الثلاثاء، 21 مايو 2013

القديس الشهيد أبا آري الشطانوفي

القديس الشهيد أبا آري الشطانوفي

 
 كان أبا آري كاهنًا بقرية شطانوف التابعة لبشاتي ، بشاتي بالقبطية هي " نيقيوس " مكانها حاليًا زاوية رزين مركز منوف ، كانت أسقفية قديمة جدًا . أتسم هذا الأب بحياة تقوية مقدسة ، وحب شديد لرعية المسيح الذي وهبه عطية شفاء المرضى وإخراج الشياطين ، بل وكان يرى ملاك الرب عن يمين المذبح أثناء ممارسته سر الأفخارستيا ( القداس الإلهي ) .

مواجهته الاضطهاد :

في عهد دقلديانوس أرسل حاكم بشاتي إلى أبا آري جماعة من الجند يأتون به إليه، وإذ عاد وجد الحاكم جالسًا في منصة القضاء يحاور المسيحيين .
دهش الوالي عند رؤيته للكاهن إذ شعر بمهابته، فسأله أن يذبح للآلهة فيهبه كرامات كثيرة وعظيمة أما القديس فأخذ يستخف بهذه الوعود معلنًا إيمانه بالسيد المسيح .
تعرض القديس للجلد بعنف وقسوة ، فظهر له المخلص يعزيه قائلًا له : " تشجع يا مختاري أبا آري ، تشجع في الجهاد الحسن ، فإن ميراثًا عظيمًا محفوظ لك في السماوات مع كل القديسين من أجل أتعاب شهادتك والآلام التي سوف تتحملها من أجل اسمي " ، ثم لمس السيد المسيح جسمه فشفاه .
رأى الكثيرون هذا المنظر وسمعوا الحديث الإلهي فهتفوا معلنين إيمانهم ، فاغتاظ الحاكم وأمر بسجنه وفي اليوم التالي إذ اُستدعي وُجد في السجن يرتل ويسبح الله . أمر الحكم بطرحه في مرجل به زيت وأشعلوا النار تحته ، لكن الله أرسل رئيس الملائكة ميخائيل وخلصه .

في الإسكندرية :

بعثه الحاكم إلى أرمانيوس والي الإسكندرية حتى يبعده عن شعبه ولا يستميل الكثير من أهل المنطقة للإيمان ، وقد تعرض هناك لعذابات كثيرة .
إذ رأى السجان نعمة الله عاملة في هذا الكاهن جاء إليه بابنه الأعمى وسأله أن يصلي من أجله ويضع يديه على رأسه، وبالفعل انفتحت عينا الابن .
سمع أرمانيوس بما حدث وكيف جذب كثير من الوثنيين إلى الإيمان وهو في السجن ، فاستدعاه وصار يعذبه حتى ألقاه في أتون نار متقد والرب أنقذه .
صغر الوالي في عيني نفسه جدًا ، وأمر بقطع رأس القديس آري . عندئذ رفع الأب القديس ذراعيه وصلى وسجد ثلاث مرات وسلم عنقه للسياف ، وكان ذلك في منطقة تتيادورون جنوب المدينة .
بعد أستشهاده حمله يوليوس في أكفان جديدة إلى شطانوف كطلب الشهيد نفسه حيث أستقبله شعبه بالتسابيح .
تعيد له الكنيسة في التاسع من شهر مسرى .

 يُكتَب أيضًا : الشهيد آبا آري الشاطانوفي ، أنبا أباري ، الشهيد أوري الشطنوفي .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق